مش قادرة اعيش من غير امي

أنا أمي كانت تعبانة من القلب و لكنها كانت تخفي مدي ألمها …. و كان بيظهر بس لما بتمشي و ده كان في آخر ١٠ ايام ليها قبل الوفاة… كانت فيه مشوار كانت خايفة تروحه في اول التعب و بعدها راحت دكتور لوحدها و أنا روحت الشغل و سيبتها تروحه لوحدها هي عندها ٥٧ سنة و كانت بتروح المشوار ده دايما لوحدها و كانت ترجع و تعمل اكل و كل حاجة و كانت كويسة… الحياة مشيت و كل يوم كان بيعدي شبه القبله و ماما كانت تتعب و تتحسن و رفضت نروح لدكاترة و كانت تتحايل عليا اسيبها ترتاح في البيت علشان تتحسن…. فانا للاسف كان لازم اتصرف بطريقة مختلفة و مسمعش كلامها… و كنت ارجع من الشغل اقعد معاها نتكلم و قعدت يوم الحد بيها علشان تعبت شوية زيادة… عملت تحاليل و طلع عندها سكر و إنزيمات كبد عالية . و سمعت نصيحة قريبتي و طلبت دكتور سكر في البيت. الدكتور مشيت ورمقالتش انها في حالة خطر بل طمأنتني و أنا عملت امل خفيف ليها و قعدت معاها و بليل قلتلها تاني يوم نروح الصبح بدري المستشفي علشان اطمئن تماما، ماما اتوفت و هي ماشية في الطرقة في الفجر …. و احنا نايمين صحيت من النوم و حاولت تمشي لوحدها… أنا صحيت في صدمة و شيلتها و قعدتها علي كرسي و ساعتها اتصلت بالإسعاف. و توفت قبل ما الإسعاف توصل

للاسف أنا حاسة اني قصرت معاها آخر اسبوع ليها… بس أنا مكنتش متوقعة انها تتعب لدرجة الوفاة. أنا كتير كنت بحاول أتحايل عليها تعتني بصحتها و تزور دكاترة و هي كانت ترفض و تقولي اقفل الموضوع….

أنا حاليا مش قادرة أراجع الواقع و حاسة أن أنا عايشة في كابوس …. ماما كانت ساعات تتعب و تتحسن في خلال يومين بعد الدواء… مش قادرة ابطل أحاسب نفسي حتي لو مش هيجيب نتيجة دلوقتي. و افكاري صاعبة و مش بنام بقالي شهر و كل قرايبي مش عايزين انهم يساعدوني و بيقولولي " الهم يجيب هم"
امي كانت حياتي كلها و لكن الشغل الحالي كنت هسيبه بعد شهرين علشان واخد وقتي كله. و ماما كانت متفقة معايا علي كدة و لكن هي تعبت فجأة

أنا مش قادرة اعيش خالص مليش خد إلا هي و مفيش حد عمره هيعوضها