يوميات كلاون
في بنت ما عرفتها سوشيال وحبيتها فشخ، وكنت عيل وقتها في ثانوي يعني، وآه المشاعر جت بالصدفة لأني اعتبرتها صديقة طول الوقت .لحد ما وصلت تانية كلية مثلا المهم من ييجي كدا أربع شهور قلتلها على مشاعري، وقالت لي إنها مش حاسة بحاجة مماثلة وشايفاني مجرد صديق. فاحترمتها فشخ إنها كانت صريحة معايا، وقفّلت الدنيا وشلتها من كل حاجة تقريبًا، وقعدت أربع شهور بموڤ أون، بس يعني..موڤت الحمد لله. من أسبوع تقريبًا لقيتها بتكلمني بطريقةٍ ما، وقالت لي إني واحشها، فقلتلها بردو إنها وحشاني..وإن الدنيا تمام معايا خلاص، لأني فعلا كنت رجعت أشوفها صديقة ومش بالشكل زي الأول. بعدها قالت لي إنها دومًا كانت بتراقبني من بعيد لبعيد، وبتراقب رسايلي على الجروبس من قبل حتى ما أعرفها وحاجات زي دي، وبتقول إنها مستظرفاني يعني. فمأبدتش أي تعبير معين قد ما أنا خدت الموضوع بهزار، عشان منفتحش الجراح.
لكن بعد فترة من رجوع كل حاجة حسيت إنها بتعاملني كأني "Comfort zone". بتاعتها أو حد جاي تفضفض معاه وتخلص، يعني محستش نفسي إنها شايفاني صديق..ومش عارف لو كنا صحاب من المقام الأوّل أصلا، ولا كنت بشوف انعكاس مشاعري أنا في عيونها..سواء كانت مشاعر الصداقة ولا مشاعر الحب. فيعني لو بعتلها..كلمتها مثلا، بتفضل باليومين والتلات أيام مبتردش..ولو ردت بيبقى رد مقتضب وبارد جدا، ومفيهوش أي ملامح حتى. (أنا مش ستوكر لكننا فريندس على فيسبوك وبشوف بطبيعة الحال كومنتاتها والشيرز بتاعها) بينما لو بعتت هيّ أو كلمتني، برد غالبا في نفس اللحظة، لأني بطبيعتي مبأخّرش الرد على أي حد.
نرجع لموضوعنا. الفكرة بقى على مدار علاقتي بيها، كنت حاسس نفسي الطرف الأكثر حماسًا، في كل حاجة حرفيًا، سواء كصديق أو حتى حبّيب. الفكرة بقى إني مش عارف، هل دا طبيعي؟ ولا المفروض أعمل إيه؟ يعني أنا بقول لنفسي، لو هي مش شايفاني إضافة أو قيمة في حياتها مثلا، ليه رجعت تكلمني من الأساس؟ أنا مقدّر إن مشاعرها متناقضة..قد مشاعري..لكني فعلا مش فاهم المفروض أعمل إيه؟ هل أرجع أقفل دفاتري وأقول المينتل هيلث بتاعتي بالدنيا؟ ولا أكمّل وأشوف هنرسى على إيه؟